احصائيات

عدد إدراجاتك: 9

عدد المشاهدات: 1,622

عدد التعليقات المنشورة: 0

عدد التعليقات غير المنشورة: 0

دفتري.كوم
تصفح صور دفتري تصفح اقتباسات دفتري تسجيل / دخول






Articles

النملة الهاربة ! ~

,






تخيل!
وأنت جالسُ ُ تحتسي كوب قهوتك
جاءت إليك نملة مذعورة !
تستجير بك من جيش من النمل يلاحقها وينوي الفتك بها !
فَطَمأَنَتها ..,
وَوَعَدتها بالحماية وبأن تكفيها شرهم
وبأنهم لن يمسوها بسوء
فصدقتك َو وَقَفتٌ بقربك  ..
السؤال الأول :
كيف ستختبر ثقة وإيمان هذه النملة بك وبوعدك؟
هل ستضرب جيش النمل بمجرد أن يظهروا من بعيد ؟
أم ستُدخلها منطقة القلق وستنتظر حتى يقترب النمل
لترى رد فعل النملة ؟
وما إذا كانت بالفعل وكلت الأمور إليك ؟

\
نتابع القصة ..,
وبينما كانت النملة واقفة بقربك ولائذة بحماك
وبمجرررد أن لاح لها جيش النمل من بعيد
اضطَرَبَت وفَزِعَت ولاذت بالفرار !
والسؤال الآن ..
هل وثقت بك النملة فعلاً ؟
هل آمنت بقوتك وقدرتك على كفايتها وحمايتها ؟
ولو كانت آمنت بك
هل كانت ستضطرب وتقلق وتهرب !

\
\

استوقفني جداً تمثيل د.عبد المحسن للموضوع !
كم نحن غارقووون بالقلق !
كم نحن مضطربون
على أرزاقنا ومن أقدارنا
"أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا أمنا وهم لا يفتنون" ؟
متى يتبدى الإيمان الحقيقي ؟  
متى تتبدى الثقة المطلقة ؟
في أوقات الرخاء أم في أوقات الشدة ؟

\

مؤمنة بك وبكفالتك لرزقي
ولكن القلق يدمرني على مال ,على وظيفة, على مستقبل
مؤمنة بحمايتك وأتلو الأذكار يومياً !
إلا أنني أرتعد من أي خطر حقيقي أو مُتَوَهم !
مؤمنة بقضائك وباختياراتك
إلا أنني لازلت أبكي الماضي وأتحسر على المفقود
وإن كان يذووووب وسط الموجود ! والمتجدد !

\

بئس نحن !
أترون في أي مما مضى
توكلاً حق ؟
وإيماناً حق ؟
وإستسلاماً حق ؟
إننا نكلف أنفسنا مالا نطيق يا إخوة
وما لا نملك !
فقد "رفعت الأقلام وجفت الصحف"
ألقوا عن كواهلكم كل تلك الأحمال 
فما أصابك لم يكن ليخطئك ..!
وما أخطأك لم يكن ليصيبك
وإعلم ..
أن الأمممة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء
لن ينفعوك ..
إلا بشيء قد كتبه الله لك
ولو إجتمعت على أن يضروك بشيء ..
لن  يضروك ..
إلا بشيء قد كتبه الله عليك ..
كما أنك ..
لست في دار الرخاء !
كما أنك ..
لن تُكَلٌف إلا بما هو على قدر وسعك ..
كما أنه سبحانه  ..
أرحم بك من قلب أمك !

\

انشغل بنفسك وبما تملك .. !
واعمل كل يوم ..
لجعلها أفضل ..
ولجعل الكون مكاناً أفضل
ولترك بصمة مضيئة قبل الرحيل
وصدقني ستشكر نفسك على ذلك الآن
وفي ما بعد
الكون يحتاجك !
ومن حولك يحتاجون إليك
مطمئناً باشاً متفائلاً معطاءاً
كما أنك تحتاج نفسك قبل كل أولائك !
فلا تهدرها حزناً وقلقاً وغضباً وتسخطاً
والله ولي كل توفيق :) 
.
.