احصائيات

عدد إدراجاتك: 9

عدد المشاهدات: 1,622

عدد التعليقات المنشورة: 0

عدد التعليقات غير المنشورة: 0

دفتري.كوم
تصفح صور دفتري تصفح اقتباسات دفتري تسجيل / دخول






Articles

نحن لا نشقى من أقدارنا ..





نحن لا نشقى من أقدارنا خلال رحلة الحياة ..
فأقدارنا مفصلة على قدر مقاسات احتمالنا
" لا يكلف الله نفساً إلا وسعها "
إلا أننا حينما نُحمٌل أنفسنا أوزاراً ليست بأوزارنا
ونشغل بها ليلنا ونهاراً وأفكارنا حتى تصير جزءاً منا
ثم نحاول أن نرتدي ثياب الإحتمال فلا شك سنجدها قد ضااقت وضاقت
إذا لم تنفجر !!
\

تُرى ..
مالذي يجعل أحدنا يبكي على شيء مضى وانتهى منذ عقود !
يسرد أحداثه على نفسه كقصةٍ ما قبل النوم !
فإذا ما استيقظ يقول مهلا !!
علامَ نمت ليلاً ؟؟
آه صحيح
على ذكر تلك الخسارة
أو ذاك الوجع القديم
يوقظهم معه الى العمل والى الحياة
يصحبهم معه في كل وقت والى كل مكان
وحتى حينما يكون برفقة أحبابه
وعلى موعد مع الفرح
فيخسر لحظات جديدة من ذهب
في حضرة وذكرى ما ذهب !!
نحن لا نشقى من أقدارنا ..
نحن نشقى من عدم الرضى والسخط
\
تُرى ..
مالذي يجعلنا متشنجون طوال اليوم
نخشى فوات موعد أو فرصة
ننفجر لأبسط زلة أو خطأ من الآخرين 
نريد لكل شيء أن يكون كما خططنا له بلا زيادة ولا نقصان
نسينا أن ذاك القلق والتوتر وتلف الأعصاب
والعجلة المستميتة في سبيل الوصول
لن تقربنا شبراً ولا ثانية مما هو محسوم
ومكتوب ..
و جف حبره  ..
نحن لا نشقى من أقدارنا ..
نحن نشقى من ضعف اليقين وضعف التوكل ..
\
وقلقنا أكبر حيال المستقبل البعييد
نخشى فوات الحظوظ
نخشى أن لا تكون حياتنا كما نبتغي
نقول بأننا نؤمن بحكمة الله وإختياراته
ولا نزال في قلق ..
نقول بأن الرزق مقسوم ومعلوم
ولا نزال في حسرة وخيبة وحيرة
نحن لا نشقى من أقدارنا يا إخوة
في إيماننا الخلل !
\

"فلما جاوزا قال لفتاه آتنا غدائنا
لقد لقينا من سفرنا هذا نصباً"
في سفر الحياة ..
حينما تتجاوز حدود طاقتك واحتمالك
فتريد جمع أسباب رزقك
وتريد فهم أقدار ربك
وتريد ضبط إيقاع ما حولك
فلا شك ستنصب وتشقى وتأسى
تعلم من دروس الأمس
جمٌل حكاية اليوم والغد
وإستسلم
استسلم لله , إسترخ , اطمئن 
فإذا لم نُسلم أنفسنا لله فبماذا نحن مسلمون وعلام نحن مسلمون ؟
\
(ما أبالي على أي حال أصبحت
على ما أحب أو على ما أكره
وذلك لأني لا أدري الخير فيما أحب أو فيما أكره)
_عمر بن الخطاب_